Monday, October 03, 2005



جيمي الدرملي

يشاكسكم: حامد

كنت أتناقش منذ عدة أيام مع الحاج بكر (زوج خالتي كماتعرفون) وتطرق النقاش لذكر العائلة المباركية المالكة ، فتحمس الحاج بكر كعادته عندما تأتي السيرة ، وأخذ يلعن سنسفيل جدود كفر مصيلحة نفر نفر من أيام الفراعنة و حتى عصرنا السعيد ..
و كل هذا ليس بمستغرب من مواطن صالح مثل الحاج بكر ..
ولكن الغريب حقاً هو ما قاله بعد ذلك ..
فقد قال بالفم المليان أنه سيعطي صوته لجمال مبارك في انتخابات الرئاسة المقبلة !!

أما عن اسبابه لذلك فهي أن جمال شاب واعد ذو فكر جديد، وذو خبرة سياسية كبيرة بحكم منصبه الحزبي ، وفوق هذا و ذاك أنه ابن أصول مثل بكيزة الدرملي تماماً وليس هجيناً مثل أي شخص آخر تسول له نفسه الأمارة بالسوء أن يتطلع لكرسي الرئاسة (المملكة) ..
و لأنه ابن بابا مبارك و ماما سوزان ، و لأنه ولد وفي فمه بزازة دهب من مال الشعب ، فهو ليس في حاجة لأن يسرق أو ينهب من جديد كما سيسرق و ينهب أي شخص آخر لا ينتمي للعائلة المالكة ..

والحقيقة اعتقدت أن كلام الحاج بكر يدخل تحت باب هرتلة الشيخوخة ، إلى أن اكتشفت أن كثيراً من الناس(ممن لاينتمون للحزب الوطني أولأي حزب آخر) يفكرون بنفس الطريقة ..
في الحقيقة صدمت من طريقة التفكير تلك .. و أخذت أتعجب من رؤيتهم لجيمي على أنه وحده الإنسان الشريف و أننا جميعا ولامؤاخذة أولاد ....
ياترى حد سمع كلام زي كلام الحاج بكر قبل كده ؟



دواليب زمان

اصحى يا نايم
وحد الدايم
وقول نويت
بكره ان حييت
الشهر صايم
والفجر قايم
اصحى يا نايم
وحد الرزاق
رمضان كريم
*
مسحراتي
منقراتي
منجراتي
دواليب زمان
ما تشتكوشي
دقة شكوشي
جت في الاوان
يا ناس حبايب
يا ناس جيران
انا قلبي دايب
على البيبان
عجوز شويه
لكن عيني
روحين حنان
لاظني سئ
ولا جبان
درويش واوسطي
وشيخ كمان
وفي عبي قطه
ازاي حتلعب
فيه الفيران
تسـألني بتعب
اقول صراحه
شقاي راحه
قوة حصان
لاجل وعشان
قبول عيالي
في الامتحان
وانا في بالي
حاجات جنان
من الطبالي
اعمل صيوان
وابني لخيالي
اربع حيطان
دا انا في انتقالي
من اولى ساقيه
لسد عالي
لقيت مكان
سيري يا موجه
بالتكنولوجه
لبر الامان
*
المشي طاب لي والدق على طبلي
ناس كانوا قبلي قالوا في الامثال
الرجل تدب مطرح ماتحب
وانا صنعتي مسحراتي في البلد جوال
حبيت ودبيت كما العاشق ليالي طوال
وكل شبر وحته من بلدي حته من كبدي حته من موال
*
لو ماشي في الصحراء شفت النور اقول انسان
دا انا كل شباك يقيد اشكر لايد انسان
واقول هدتني المناير سبحت للعرش
يا رب من رحمتك مكنت للانسان
يغير الضلمة اما النور ما يتغيرش
*
اصحى يانايم وحد الدايم
السعي للصوم خير من النوم
دي ليالي سمحه نجومها سبحه
اصحى يانايم يانايم اصحى
وحد الرزاق

فؤاد حداد






لو شوية جد??

كتب: عيد العجيلي


إحنا حلوين قوي في الضحك والفرفشة , وهات يا نكت !!!! السياسة عندنا نكت ... الحرب نكت ...السلام نكت .....الكوارث نكت ..... الحب نكت ... الفرح نكت ...

طب بالله عليكم كم نكتة انقالت على زلزال اكتوبر 1991 ؟!!! سمعناش نكته أمريكية على إعصار ريتا أو كاترينا ؟ طيب نكتة من شرق أو غرب عن حرب العراق أو أفغانستان .... ياااااه افتكرت كان فيه نكتة عن حرب أفغانستان أكيد فاكرينها !!!! الطائرات الأمريكية كانت بترمي مواد غذائية للشعب الأفغاني م الجو , واحد مسك فرخة مشوية منها وبص للطيارات وقال : من غير كاتشب ياكفره !!!!

بس برضه النكتة دي مصرية وكانت منشورة كمان كرسم كاريكاتيري لرسام مبدع تحركه عقلية كاتب ساخر عملاق ..... أيه حكاية الشعب اللي فاتحها ع البحري نكت ده ؟؟؟؟ اللي ما يعرفناش يقول إننا أروق شعب في العالم ليست لدينا أية مشكلة على الإطلاق ... المواصلات راااااايقه , والخبز حسب المواصفات القياسية العالمية وفيه شعوب تانية من حوالينا مش لاقياه حتى لو بالمسامير ......

. ليش مستكترين علينا الضحكة ؟ نضحك ..... ويلا بينا نضحك.... نضحك على المستوى الرائع الذي وصلنا له في الكورةبس أخ خ خ خ خ .... لولا فضيحة الزيرو !!!! ولولا خروجنامن تصفيات كأس العالم ..... يلا .... نشوف حاجة تانيةنضحك عليها بقى ....

محدش فيكو يا جماعة عارف الحكومةهتجيبلنا فول رمضان من فين السنة دي ؟ م الصين ؟ لا ....فيه أشاعة قوية بتقول إن الصين يا تبعت لنا الفول ياالفوانيس .... وفيه وحدة حبيبتنا هنا بتموت في حاجةاسمها الفوانيس علشان كده منقدرش على زعلها ونجيبالفوانيس وبلاش فول ..... فيه حاجات تنانية كتيرررر تفطسمن الضحك ..... ضحكونا معاكم ..... إللي عنده حاجةمايبخلش بيها علينا ....... اتفضلوا


الطويلة موجودة والقصيرة موجودة

فضفضة: غادة


لن أطيل عليكم هذه المرة..وأملأ الكون بصراخاتي وعويلي.. لأن الموقف لا يستحق العناء..
أكره الأفراح والمناسبات التي تتسبب في كارثة حريمية -أكره هذه الكلمة بالمناسبة لكنني أعنيها هنا.. أكره أن تأتيني أحداهن مصطحبة لطخا من النوع الكومبو من طالبي القرب في أي حاجة وأي حد!



كنت أقف مع بنات خالاتي.. و"أهوه... الطويلة موجودة والقصيرة موجودة"!!!


لا أدري لماذا تخشبت لحظتها عندما سمعتها تلفظ هذه الجملة.. واكتفيت بأن أبتسم بغثيان! ولا أدري من أن أتتني تلك القوة الهائلة في ضبط نفسي وكبح جماح "اسفوخس" كانت ستخرج مني مجلجلة في الفضاء!

لدي إحساس بأنني لست الوحيدة التي مرت بهذه التجربة! .. احكوا لي.. بتقدروا تحبسوا "الاسفوخس" ولاّ؟؟





الحريات والحقوق والواجبات العامة
في الدستور المصري



المادة (40)

المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.



المادة (41)

الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس، وفيما عدا حالة التلبس لا يجوز القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأى قيد أو منعه من التنقل الا بأمر تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع، ويصدر هذا الأمر من القاضى المختص أو النيابة العامة، وذلك وفقا لأحكام القانون.

ويحدد القانون مدة الحبس الاحتياطى.



المادة (42)

كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأى قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الانسان، ولا يجوز ايذاؤه بدنيا أو معنويا، كما لا يجوز حجزه أو حبسه فى غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون.

وكل قول يثبت أنه صدر من مواطن تحت وطأة شئ مما تقدم أو التهديد بشئ منه يهدر ولا يعول عليه.



المادة (43)

لا يجوز اجراء أى تجربة طبية أو علمية على أى انسان بغير رضائه الحر.



المادة (44)

للمساكن حرمة فلا يجوز دخولها ولا تفتيشها الا بأمر قضائى مسبب وفقا لأحكام القانون.



المادة (45)

لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون.

وللمراسلات البريدية والبرقية والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها أو الاطلاع عليها أو رقابتها الا بأمر قضائى مسبب ولمدة محددة ووفقا لأحكام القانون.



المادة (46)

تكفل الدولة حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.



المادة (47)

حرية الرأى مكفولة، ولكل انسان التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك من وسائل التعبير فى حدود القانون، والنقد الذاتى والنقد البناء ضمان لسلامة البناء الوطني.



المادة (48)

حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الاعلام مكفولة، والرقابة على الصحف محظورة وانذارها أو وقفها أو الغاؤها بالطريق الادارى محظور، ويجوز استثناء فى حالة اعلان الطوارئ أو زمن الحرب أن يفرض على الصحف والمطبوعات ووسائل الاعلام رقابة محددة فى الأمور التى تتصل بالسلامة العامة أو أغراض الأمن القومى، وذلك كله وفقا للقانون.



المادة (49)

تكفل الدولة للمواطنين حرية البحث العلمى والابداع الأدبى والفنى والثقافى، وتوفر وسائل التشجيع اللازمة لتحقيق ذلك.



المادة (50)

لا يجوز أن تحظر على أى مواطن الاقامة فى جهة معينة ولا أن يلزم بالاقامة فى مكان معين الا فى الأحوال المبينة فى القانون.



المادة (51)

لا يجوز ابعاد أى مواطن عن البلاد أو منعه من العودة اليها.



المادة (52)

للمواطنين حق الهجرة الدائمة أو الموقوتة الى الخارج، وينظم القانون هذا الحق واجراءات وشروط الهجرة ومغادرة البلاد.



المادة (53)

تمنح الدولة حق الالتجاء السياسى لكل أجنبى اضطهد بسبب الدفاع عن مصالح الشعوب أو حقوق الانسان أو السلام أو العدالة.

وتسليم اللاجئين السياسيين محظور.



المادة (54)

للمواطنين حق الاجتماع الخاص فى هدوء غير حاملين سلاحا ودون حاجة الى اخطار سابق، ولا يجوز لرجال الأمن حضور اجتماعاتهم الخاصة. والاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات مباحة فى حدود القانون.



المادة (55)

للمواطنين حق تكوين الجمعيات على الوجه المبين فى القانون، ويحظر انشاء جمعيات يكون نشاطها معاديا لنظام المجتمع أو سريا أو ذا طابع عسكري.



المادة (56)

انشاء النقابات والاتحادات على أساس ديمقراطى حق يكفله القانون، وتكون لها الشخصية الاعتبارية.

وينظم القانون مساهمة النقابات والاتحادات فى تنفيذ الخطط والبرامج الاجتماعية، وفى رفع مستوى الكفاية ودعم السلوك الاشتراكى بين أعضائها وحماية أموالها.

وهى ملزمة بمساءلة أعضائها عن سلوكهم فى ممارسة نشاطهم وفق مواثيق شرف أخلاقية، وبالدفاع عن الحقوق والحريات المقررة قانونا لأعضائها.



المادة (57)

كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التى يكفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم، وتكفل الدولة تعويضا عادلا لمن وقع عليه الاعتداء.



المادة (58)

الدفاع عن الوطن وأرضه واجب مقدس، والتجنيد اجبارى وفقا للقانون.



المادة (59)

حماية المكاسب الاشتراكية ودعمها والحفاظ عليها واجب وطني.



المادة (60)

الحفاظ على الوحدة الوطنية وصيانة أسرار الدولة واجب على كل مواطن.



المادة (61)

أداء الضرائب والتكاليف العامة واجب وفقا للقانون.



المادة (62)

للمواطن حق الانتخاب والترشيح وابداء الرأى فى الاستفتاء وفقا لأحكام القانون، ومساهمته فى الحياة العامة واجب وطني.



المادة (63)

لكل فرد حق مخاطبة السلطات العامة كتابة وبتوقيعه، ولا تكون مخاطبة السلطات العامة باسم الجماعات الا للهيئات النظامية والأشخاص الاعتبارية.


للاطلاع على مواد الدستور كاملة..اضغط هنا




حارة الصناديقية

وصف: حامد


ربما تظن عندما تمر أمام مدخلها الضيق المظلم أثناء العودة من إحدى السهرات الرمضانية في الحسين أنها ليست إلا وكراً من أوكار المخدرات كالباطنية التي نعرف أنها تقع قريباً من منطقة الحسين وإن لم نعرف موقعها بالضبط ..

وبصفة عامة لا يعرف الصناديقية إلا الزبائن المخضرمين في عمليات الشراء ، خاصة من نوعية أمهاتنا من محبات الفصال واللاتي يجبن السوق بأكمله للبحث عن أقل سعر لكيلو الطماطم أو الخيار رغم أن فارق السعر لايزيد في الأغلب عن شلن أو عشر قروش على الأكثر ، ولكن هذا المبلغ الزهيد على ما يبدو يسبغ عليهن إحساساً – طالما حرمن منه - بلذة الانتصار ..

والصناديقية لمن لا يعرف هي حارة صغيرة مدخلها من شارع الأزهر ومصبها في السكة الجديدة التي يطلق عليها مجازاً الموسكي ، والصناديقية بالمناسبة هي المصدر الرئيسي الذي يشتري منه كل باعة الأوتوبيسات الجائلين بضاعتهم (ولا استغلال المحلات يا أستاذ) ..

أما بالنسبة لي فلم تكن الصناديقية مجرد سوق قديم فحسب ، ولكنها كانت مرتبطة دائماً بموسم المدارس ، وبالخوف الذي يتكرر في بداية كل عام من صعوبة هذه السنة لدراسية بالذات دوناً عن كل السنين ، فكان النشاط التجاري الرئيس للصناديقية في آخر شهور الصيف هو بيع الكشاكيل وجميع الأدوات المكتبية بسعر الجملة طبعاً ..

وكانت التقاليد و الأعراف العائليية تقضي بأن نتناول الغذاء في بيت جدتي بالحسين في أول جمعة بعد بداية الدراسة وبعدها نتجه إلى الصناديقية لنشتري لوازم المدرسة ، تكون معنا قائمة بالكشاكيل التي طلبها مدرس كل مادة ، و ألوان الجلاد ، الأقلام و المساطر و البرايات و الأساتيك الملونة التي تكفينا طوال التيرم ..

أذكر سؤال أمي الدائم عن كشاكيل الشمرلي الأسطورية التي لم نعثر عليها أبداُ و لا أعرف إلى الآن سر إصرار أمي عليها ، و أذكر تحذيرها المتكرر لنا بعدم شراء ألوان الفلوماستر من الصناديقية لأنها تكون دائماً ناشفة !
كانت تتركنا نذهب أنا و أخي إلى الصناديقية بينما تنتظرنا هي في بيت جدتي بعد أن تكون قد راجعت معنا للمرة الألف طرق الفصال و متوسط أسعار الكشاكيل هذا العام ، ومع ذلك ما إن نعود بالمشتروات حتى تبدأ في ممارسة هوايتها الأثيرة في تقييم أسعار ما اشتريناه ..وتكون النتيجة دائماً :
إنتم إتضحك عليكم !

مازلت اشم رائحة الصناديقية العجوز إلى الآن ، الحارة الضيقة ، الازدحام ، الأرض غير الممهدة المليئة بالمرتفعات و الوديان ، ودائماً العربات الحديدية الضخمة المحملة بالبضائع و التي يجرها شباب مفتولو العضلات بشقون الزحام بسرعة كبيرة و على الجميع أن يفسحوا لهم ..
ما زلت أشم رائحة المسلي الدسمة الذي يخزن في براميل كبيرة ، ويبيعه عدد من محلات الصناديقية للناس في أكياس باستخدام أكواز صفيحية ..

لا أدري لماذا هفت على أنفي رائحة الصناديقية اليوم بهذه الكثافة ، ربما لأننا في نهاية فصل الصيف ، أو ربما لأنني و لأول مرة من 18 عاما لم أعد طالباً كما كنت طوال حياتي ، أو ربما لأنني رأيت مع أحد الأشخاص كشكول الشمرلي الذي لم أعثر عليه طوال سنوات الدراسة و أصر صاحبه أنه قد اشترى دستة منه من حارة صغيرة في الأزهر اسمها الصناديقية !!!



بروفيل: أم يحيى

كتبت مريم

شفتها لأول مرة من يومين. كانت مشتركة في الوقفة الاحتجاجية اللي نظمتها حركتا أدباء و فنانين من أجل التغيير و 5 سبتمبر يوم 28 سبتمبر. لابسة خمار رمادي ، في الخمسين أو الستين من عمرها، ضئيلة الجسم و بملامح مصرية جدا ساب عليها الغلب و التعب علامات. لكن أم يحيى مش ست عادية ...مش منهزمة ولا مكسورة ولا ماشية جنب الحيط...حواليها كده هالة من الصحيان... مفيش يأس و لا استكانة. فيه روح صاحية أوي و شغالة دينامو حماس بيوزع هنا و هناك. كانت مشغولة في وقفتها بتربط علم أصفر مكتوب عليه "كفاية" حوالين رقبتها، وكل هدومها مليانة شعارات حزب الغد و ملصقات "كفاية" وكمان كارنيه "أدباء و فنانين من أجل التغيير". شدتني أوي بنشاطها وحماسها و كلامها مع الشباب حواليها وكمان مع عساكر .

-انتي تبع حركة "كفاية" يا أم يحيى؟
-لأ ..أنا في الحزب الناصري .معايا كارنيه الحزب يعني، إنما أي مظاهرة ولا وقفة لازم أشارك فيها على طول وأقول كل اللي في نفسي..هنفضل ساكتين لحد امتى..أنا معاهم كلهم ( اللي عايزين الحرية)
-طيب مش خايفة يمسكوكي؟
-عملوها مرة و خرجت في نفس اليوم....مايقدروش يعملوا لي حاجة مادام أنا صح. اللوا العزبي دا مرة شافني في مظاهرة فقال لي" ازيك يا ستنا" ... أنا أعرفه منين دا.
تضحك و تضيف: مرة شباب المظاهرات دول مسكوه شالوه هيلا بيلا ودلقوه ع الأرض

وعيها بالقضايا السياسية ومشاركتها وتفاعلها ابتدوا- في رأيها- مع انتفاضة الأقصى. من كلامها تفهم إنها قبل كده ماكانش لها في السياسة خالص. إنما لما تسألها تفاجئك الإجابة:
-قبل كده كنت في لجنة الإغاثة في نقابة الأطباء أيام حرب البوسنة!

حبيت فعلا أعرف منين جالها الوعي ده؟ ببساطة ردت:
-أنا ابتديت أشارك لما عرفت ديني صح، الساكت عن الحق شيطان أخرس. أنا زعلت قوي لما عرفت إن
الشباب في ميت غمر بييجوا من بلدهم يشتغلوا هنا ويروَحوا تاني بلدهم كل يوم و بمتين جنيه بس في الشهر. سكتت شوية وبعدين قالت:
-دا حتى المشايخ الكويسين منعوهم من الجوامع

ورغم إنها خرجت من المدرسة في ستة ابتدائي ويادوب بتقرا خفيف، إلا إنها مهتمة جدا بممارسة حقوقها السياسية كلها-على عكس أختها مدرسة الإنجليزي. لكن لما راحت تصوت في الانتخابات اللي فاتت مالقتش اسمها في الكشوف. لفِت على اللجنتين الانتخابيتين اللي في منطقتها. إنما كل ما تروح واحدة يقولوا لها اسمك مش هنا.
-وعملتي ايه؟
-أبدا.. كل ما أروح لجنة أقوم هاتفة: يسقط مبارك و كلاب مبارك وأسيب لهم المكان وأمشي

أم يحيى ست مصرية بسيطة ومكافحة. شقيْت على يحيى لغاية ما ربته و كبرته و جوزته كمان. ودلوقتي عندها حفيدة عمرها أربع سنين وحفيد عمره سنتين. ولأنها رايحة وهما جايين مُصرة إنها تتكلم وترفع صوتها عشان تبني لهم مستقبل أجمل. السنة دي لما اشترت لهم فوانيس رمضان، حفيدتها قالت لها عايزاكي تشتري لي الفانوس لغاية ما اتجوز . بضحكة صافية:
-شفتي جيل آخر زمن...طالعين عايزين يتجوزوا على طول




رمضان فى مصر طعم تانى
كتبت: بنت مصرية



ليلة الرؤيا، والناس مستنين المفتى يقول النهاردة المتمم،أو.. لأ بكرةومين من الدول هتصوم معانا ومين هتتأخر أو تبدأ بدرى، واستغراب دائم ليه دا بيحصل؟ أزمة حادة فى التليفونات.. الناس بتهنى بعضها كل عام وانتم بخير. وناس بتشحن الموايل عشان تبعت مسجات فانوس فى كل بلكونة.. وفى كل إيد صغيرة.. وكبيرة أحيانا كنوع من الإرتداد للطفولة أو هدية خطيب لخطيبته.. فانوس صفيح وللا بلاستيك، بالشمع وللا بالبطارية.. بيغنى رمضان جانا وللا كامننا..
المهم إنه فانوس زينة تملى الشوارع.. بلاستيك ملون، أو صفيح الهوا يخبطه فى بعضه يعمل شخللة..
والأحلى زينة ورق يعملوها الولاد والبنات يلزقوها بنشا ويلضموها بدبارة وعلى السلالم يتشعلقوا بين بلكونة وبلكونة.. ويدوروا يشوفوا أكتر شارع علق زينة قطايف وكنافة ومدفع وموائد رحمن... و مساجد مليانة ناس.. فى الفجر وكل الفروض والتروايح والتهجد ناس فى المواصلات ماسكين مصاحف.. عايزين يعملوا كذا خاتمة ومايضيعوش وقتناس تبطل تكدب، وناس تبطل تنافق، وناس تبطل نميمة وغيبة وغش ناس تواظب ع الصلاة.. وناس كل ما تقابل فقير تديله اللى فى جيبها بنات بتغطى شعرها فى رمضان عايزة تاخد ثواب كامل..
وأولاد يبطلوا يعاكسوا البنات فى الشارع بردو عشان الثواب الكامل أمهات واقفين فى المطبخ يحضروا الفطار ويدوروا على الآية بتاعة جزء النهاردة فى مسابقة الإذاعة طفل يعيط.. عايز يصوم لحد المغرب، ومامته تقوله لأ لازم تصوم الأول صومة الفار لحد الضهر. وطفل تانى دخل يدور على لقمة من ورا أهله.. ويكمل صيام أتوبيسات وبواخر وطيارات بتنقل أفواج المعتمرين ولازم كل يوم تشوف ناس بتودع ناس لابسه أبيض فى أبيض كلهم شوق يقضوا رمضان جمب الحبيب فى المدينة عمايل الكحك والبسكوت والغريبة والبتى فور.. وتنفيضة رمضان وتنفيضة العيد..
قطمة وسط لكن مرشوشة سكراللمة والعيلة والعزومات والود القديم.. اللقمة الهنية اللى تكفى مية العشرة الأواخر.. والبحث عن ليلة القدر.. الدنيا النهاردة مطرت، الشمس مش حامية.. النهاردة ليلة القدر، لأ دى كانت أول إمبارح.. لأ دى لسه هاتيجى.. أنا حاسس، أنا حلمت.. الخيال والأمانى والتمنى واللى يصبر ينول رمضان فى مصر.. رشة سكر تنعش أرواحنا