Sunday, July 17, 2005




نكهات مصرية


كتبت: لست أدري

يمكن من طول المشوار اللى إتكتب عليا أو يمكن من تركيزى فى ساعتين الفراغ طول الطريق، إكتشفت اليومين دول أكتر حاجتين بحبهم فى المواصلات المصرية.
أصحى والدنيا بتشقشق قبل غيرى في الشقة ويمكن العمارة، أخطف فطارى، وأقول "إستعنا ع الشقا بالله". أنزل أجرى ورا الأوتوبيس -لاء نسيت الميكروباص قبل الأوتوبيس- و أقعد جانب المدير والمحاسب والمهندس والدكتور والعامل والفوعلى، ويبقى الشئ الوحيد اللى ممكن يفرق بينا هو طريقنا؛ أنا ح أكمل لآخر الشارع وغيرى ناوى يكمل للدوران الجاى؛ ونتوه إحنا الإتنين وسط الزحمة والأجسام المتلاحمة.

دايما بختار أتفرج ع الدنيا من شباك الأوتوبيس وكإنه فيلم سينما، أبدأ بالمؤثرات الصوتية من إذاعة مصرية، وأنتهى بحركات زووم دائرية أراقب الدنيا بعدساتى؛ وتبقى أكتر لحظة بستناها بالدقيقة والثانية لما نعدى من فوق كوبرى.
تصدق إكتشفت أخيرا إنى مَبخفش من الأماكن العاليا! أبص ع الشارع وهيجانه، عربيات يمين وشمال وأنوار حمرا وخضرا، وبينهم أمواج بتعبر للشط التانى. الكلاكسات أسمعها طالعة من جوايا، والوشوش كلها وشى أنا. ساعتها -وساعتها بس- أحس إن حضنى ممكن يساع الناس كلها الشريد والغريب، والتايه والوحيد، والنايم والقايم؛ حتى اللى بيعدوا الشارع واللى بيكنس الرصيف، والمتشعبطين فى الأوتوبيس، واللى بيكلوا على عربية الفول، واللى ع القهوة، والواقفين يتسمروا.

و أستعجب لما ألاقى عينيا تدّمَع م منظر النيل؛ مع إنه واحد رايق واخد طريقه قدامه ولا يهمه أمواجه تتعارك أو تتصافى. وأبدأ أفكر مستحيل يكون النيل أوله من وسط أفريقيا، مستحيل يكون لو نبع تانى غيرعروق مصرية. النيل دا جدى وابن ابنى، النيل دا نفسى ونفسك وكل مصرى. وصدقونى ساعتها أحس إن أغصان أشجاره بتتمايل بنسيم له نكهة برضو مصرية وتضلل عليا وأنا ف الأوتوبيس! فأغنى : يارتنى زى الموج فى النيل.

إنما أحلى لحظة بحبها بجد لما أبص من فوق الكوبرى وألاقى النيل تحتى، إحساس غريب بيهجم عليا، بإن كل الطرق والشوارع والحرات والأزقة والكبارى والعمارات وحتى العربيات والعجلات، كلها محفورة شرايين تجرى فى كلى – زى النيل- لقلبى

2 Comments:

At 12:24 AM, Blogger Ghada said...

ونتوه إحنا الإتنين وسط الزحمة.. "

الكلاكسات أسمعها طالعة من جوايا، والوشوش كلها وشى أنا."

---
يا "لست" يا عزيزتي إنتي بجد موهوبة.. عارفة؟ النيل ده وتر قديم عندي .. أعرفه من أيام ما كنت أقعد على حجر بابا في المواصلات أسأله هو "كوبري" يعني إيه؟
يقول لي
bridge
طب والمئذنة اللي هناك؟
يقول لي
minarate
والنيل؟
يقول لي
The River Nile

كبرت معاه يا بلو .. وحفظت اسمه لما كنت لسه باتهجى اسمي..ومروري عليه كل يوم هو اللي بيهون علي مشوار الشغل من الهرم لحااااااد مصر الجديدة ..
استمري في الكتابة .. بتعجبني شخبطتك قوي
:):)

 
At 11:26 AM, Blogger Lasto-adri *Blue* said...

aaah ya 3'ada.. fe3lan..el nile howa elli byhawn 3alaya el taree2..

7adr i wont stop writing with envoraging pens like yu ;)

 

Post a Comment

<< Home