Sunday, July 24, 2005


صورة الغلاف للنيل في أسوان




صباح الخييير يا طنط!

كتبت: غادة

في نفس اليوم الذي كتبت فيه المصري اليوم عن حملة مصر مش كده، وصل لبريدي الالكتروني رسالة من ويلا تاير من وكالة الانباء الألمانية تطلب إجراء حوار معي بخصوص الحملة على التليفون..

ولما كنت اتمتع بحماسة منقطعة النظير لردود الأفعال المشجعة جدا على الموضوع، التعليقات والإيميلات وكل كل ما هو آت.. وافقت .. و"أهو خير وبركة عشان الموضوع يتعرف أكتر"..

أعترف لكم بأنني "مكنتش مدية خوانة خالص" ولهذا صعقت عندما سألتني التالي..
هل تعتبري نفسك شخص متدين؟
هل ترتدين الحجاب؟ .. منذ متى؟
هل منظر البيكيني يثير في نفسك شعور ما؟؟

وقتها شعرت بأنني أعد شنطة الرحلات لأفجر نفسي في عبد المنعم رياض! ولبواقي أدب، منعت نفسي –بالعافية- من أن أقول لها صباح الخييييييير يا طنط!

لم أكن أتوقع أن يبلغ "الآخر" هذا العقم في التفكير وضيق الأفق .. وكأن الدافع الوحيد لأي مصري/مسلم في الحياة هو التطرف الديني .. وكأنه عيبا ان نقول لا لمن يبيعون اجسادنا في سوق النخاسة العام .. وكأنه حراما أن يكون عندنا بواقي حب لهذا البلد.. وكأنه "إخص ع اللي يقول إن البنات في مصر مش ******"!

اللطيف في الأمر أن وكالة الأنباء الألمانية لم تتحمس للحديث عن الحملة لأنها لا تتبع تنظيم ما!!




أنتم الظلام


كتبت:
بنت مصرية


تألمت بشدة...
لا، لا تكفينى تلك الجملة العقيمة، فلا الألم هو ما يصف شعورى ولا الشدة هى الدرجة. لقد تعدت إدراكى تلك الصفة التى تطلق على شعورى بأن أرواحاً -هى فى قدسية وحرمة دمها بلغت ما بلغت إليه عند الله - قد إقتلعت من أرض الحياة هكذا بيد من يظنون أنهم ولاة أمرٍ وأنهم بإسم الله - علا الله عما يفترون به عليه - يقتلون من الناس من ليس لهم فى أمرهم شىء.


ألم تفجيرات شرم الشيخ هو نفس ألم تفجيرات لندن. لأنهم نفس الأبرياء ونفس الضحايا. شعوب تذهب أرواحها بلا ثمن.. فى لندن فى شرم وفى العراق.. فى كل بلاد العالم الكئيب.. يملئون الأرض جورا وظلما وفسادا وقتلا. والأشد قسوة أنهم بإسم الله يفعلون. ويتجرأون عليه ويرددون آياته ليرتكبوا بعد ذلك جرائم يهتز لها عرش الرحمن إن لم يهتز لها الكون كله.


متى ستكون الخطوة التالية؟ وأين؟ هل هكذا تحققون مرادكم؟ هل تنهون الناس وتروضونهم؟
يوماً سنقف لنراكم تندمون على ما ارتكبته أيديكم والعقول السقيمة. إن لم نلحق بهذا اليوم، فأولادنا.. سنربيهم ليعلموا ما قال الله وليس ما تقولونه أنتم. وبعد سنجد جيلا جديدا يرفضكم ويرفض قبحكم ودمامتكم.. غطوا ووجوهكم وتلثموا واستمروا فى الخفاء فأنتم الظلام، والنور سيأتى حتماً




مصر كده


كتب:
درش




ترددت كثيرا لأنني أعرف كم الهجوم الذي سيتم علي البلوج بعدما أفرغ من هذا التحليل لكنني قررت المغامره
لقد كثر الحديث عن "مصر مش كده " في الفتره الأخيره لذا قررت ألا أبدي أي رأي قبل أن أتريث لكي أدخل في مناقشات ولغط حول مين صح ومين غلط وقد أتيحت لي الفرصه بعدما اخذت اجازه سنويه من الشغل وزارتني صديقه من بلاد المعلم سام وكان لزاما عليا أن أكون الجايد بتاعها وهم مما لاشك فيه مولوعون بالتصوير لكنني دون مقدمات خطرت لي الفكره لماذا لا أكتشف علي أرض الواقع مصر تبقي ايه؟ كده؟ ولا مش كده ؟
تعالوا نشوف مع بعض مصر ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عمنا ابليس قرر يسب الدين لمصر هو حر ، فيه غيره غيران قوي عليها برضه هو حر، فيه غيره شايفها كده ، فيه غيره شايفها مش كده
سألونى بتحب مصر ؟ ... قلت يلعن دينك لدين مصر
تعالوا نشوفها من جديد بكل حريه وديمقراطيه بعيونا وبعيون غيرنا ، بكتب مدرستنا الابتدائي وبكتب مدارس ابتدائي بس مش هنا
تعالوا نشوفها باحساسنا وبعقل غيرنا
مستعدين للرحله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هنا بدأنا
لا يمكن لأي زائر لمصر أيا كان صفته او وضعه الاجتماعي ولا يسأل عن الاهرامات وابو الهول وبالفعل وانا في المطار سألتني فين الاهرامات ؟ في سخريه معتاده قلتلها " متأجره النهارده " وكانت عايزانا نطلع من المطار الساعه 4 العصر علي هناك قبل ما تفكر حتي هتسكن فين ، المهم عقلتها بكلمتين وقلتلها ترتاحي النهارده ونروح بكره
ورحنا الاهرامات ، بيني وبينكم انا رايح وانا ايه ياما هنا ياما هناك تقولش رمسيس التاني ده كان خالي!!! ما علينا
مش هينفع ادخل بيها الهرم زي ما بعمل كل مره دي مش واحده صاحبتي واخدها الهرم بس علشان نبقي في البراح دي هتلف وهتسأل وهيبقي يومها ما يعلم بيه الا ربنا
سألت اهل الخير فين يا جدعان الناس اللي بتبقي مع اخوانا السواح دول وبعد رحله طويله ما بين شاب روش بجل في شعره لشاب أروش شعره طايل سلسلة ضهره وشكله كده من سكان مدينة نصر الميه مقطوعه عنده من سنه واكتر ، المهم قابلت المعلم
سيجاره يا بيه ؟
شكرا يا باشا
المدام والا ايه ؟ شكلك مصري مش توريست
لا والله ابدا دي واحده صاحبتي جايا من امريكا زياره
امريـــــــــــــــــــــــــــكا حته واحده ؟
لا حتتين بس دي الحته الاولانيه
فيه تلات رحلات يا باشا واحده كبيره وواحده متوسطه وواحده كده مش من مقامك
خمنت مباشرة انها ستعتمد علي السعر
اديني اللي مش من مقامي يا معلم
لا ازاي انت مقامك الدنيا بحالها
بكام يا معلم
هتركب حنطور ولا جمل ولا حصان
في نفسي " ما فيش حمير ؟ " طيب ثواني اسألها
طبعا انا عارف هتختار ايه جمل " الاختيار هنا لا علاقه له بالحزب الوطني اطلاقا " لأنها جايه متخيله انا مستنيها بجمل في المطار
160جنيه ليها علشان خاطرك وانت هكرمك كفايه 40 جنيه علشان مصري
يا بلاش !!!!! يا عم المعلم دا انا اللي هدفع
ما انا عارف هو لو هيه اللي داخله عليا هقولها الاسعار دي ؟
160 جنيه يا كفره علشان تركبوا الناس جمل بيرجعوا يتريقوا علينا بعد كده بيه ، 160 جنيه علشان عشر دقايق ؟ وانا اللي لو عايز اركب جمل 160 يوم ممكن ادفع لعمي ابو هشيمه في البلد 160 قرش
يا باشا دي انكلودينك التذاكر





داخل بقي معاها علي نفس الجمل وانا حاسس اني ابن الاستاذ خوفو ، وفجأه وانا عمال افتكر وأعصر دماغي وبرجع لكتاب الاعداديه واترجملها ، تقولي هو فيه تعابين في الصحرا دي ؟
يا بنت الجزمه جايه من اخر الدنيا تشوفي فيه تعابين في الصحرا والا لا؟
أفقت من وهمي الكبير وقلت ربما صدمت من الاسعار هناك نروح حته أرخص
بابيرس يا مدام ؟
قررت الذهاب بها لمكان اخر في اليوم التالي ممفيس وشبرامنت ودهشور، المكان مكتظ بالرجاله بتاعة بايبرس يا مدام ، وطبعا للي مش عارف الفرق بين البايبرس والموز احنا بنبيع للسياح قلوب موز علي انها بايبرس بردي


المفاجأه ان صديقتي أخرجت ورقه مطبوعه علي الانترنت غريبه جدا فيها سعر لكل حاجه من الابره للصاروخ بالمصري وبالدولار وسعر البياع والسعر اللي توافق عليه بس ، ومش هحكيلكم علي الفروق طبعا ابو خمسه جنيه في الورقه بتلاتين وبقيت زي اللي في سوق خضار مضطر افاصل واكذب علشان ما تفهمش حاجه " من باب أنا لا أكذب ولكني أتجمل " لكن علي مين وانتهي اليوم التاني بمأساه ملخصها إن احنا حراميه

المزيد
هنـــــا







by:
tahaweem

لا تعليق!


إرهاب بلا كباب

يفكر معكم: حامد

تفجيرات في لندن ، خطف واغتيالات في العراق ، و أخيراً شرم الشيخ ..العالم يهتز وينتظر ..

من هم ؟لا أحد يعرف بالضبط ..لكنهم إرهابيون!

ماذا يريدون ؟لا نعرف أيضاً .. ولكنهم إرهابيون ! ... و الحل ؟

الدعوة الآن تزداد لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب أينما كان ، وسيسفر في النهاية عن إعلان حرب عالمية ضد الإرهاب ..

الإرهاب .. الإرهاب .. الإرهاب ..

لكي نحارب الإرهاب يجب أن نحدد أولاً من هو الإرهابي ..

في رأيك من هو الإرهابي؟؟

القاهرة وأنا


هي المرة الأولى التي أستقر فيها هنا في القاهرة.. كنت دائم الزيارة لمدينة الألف مئذنة للاستكشاف والبحث إلا أن هذه الزيارات كانت سريعة لا تشبع الجوع ولا تروي العطش.. إلا أنه "وعلشان خاطر عيون بص وطل" كان لا بد أن أقيم في قاهرة المعز..
وهكذا كانت فرصة لشخص "إقليمي" مثلي مبهور بالقاهرة وأضوائها أن يتأمل أحوالها ويراقبها.. في القاهرة يمكنك أن تشعر بأشياء كثيرة ومتباينة في اللحظة الواحدة.. يثيرك كل هذا الزحام والفوضى.. ويدهشك قدرة البشر على التعامل مع هذه الأمور على أنها من المسلمات.. على أنها من المشهيات التي لولالها لفقدت القاهرة مذاقها وتميزها..! ويبدو أن هذا الانسجام الزحامي الفوضوي أشبه بالفيروس.. لأني أنا الآخر لم تزد إقامتي طويلا في القاهرة حتى صرت مثل أهلها.. مستمتعا بالزحام الذي يصعب وصفه دون أن تعيشه.. تطربني أصوات الكلاكسات المتتالية التي تنطلق في الأغلب بدون داعٍ.. متفهما كيف يمكن لمسافة تستطيع أن تمشيها على قدميك في عشر دقائق أن تقطعها وأنت تركب الأتوبيس في ما يقرب من ساعة..! مقدرا كيف لسائق التاكسي أن يطلب منك بكل أريحية "ورقتين بعشرة" في نفس المسافة التي كنت تدفع فيها لسائق التاكسي في المنصورة جنيهين وأنت متأفف من كل هذا الجشع..!
ثم أن جذبتني الألعاب الرياضية التي يلعبها أهل القاهرة.. وهي فيما يبدو التي تمنحهم كل هذه النفس السمحة الرحبة التي تتقبل كل الأشياء.. أولى هذه الألعاب التي كان من الضروري أن أنجح فيها –لأن الفشل فيها يساوي حياتي– هي عبور الطريق.. حيا! وهي الرياضة اليومية التي أكسبتني رشاقة تقارب رشاقة لاعبي الباليه، وأكسبتني في ذات الوقت بعدا فلسفيا ذاتيا في معنى الموت الذي تراه يحاصرك في صورة سيارات تبحث عن هدف بشري تصطاده هو على الأرجح أنت، وقيمة الحياة التي تتشبث بها في صورة رصيف الناحية الأخرى من الشارع..!
ثم بدأت في ممارسة رياضة الجري وراء الأتوبيس.. أو وراء الميكروباص أو وراء العزيز C.T.A " الأتوبيس المكيف لمن هو إقليمي مثلي" وهي الرياضة التي كان يمارسها معي كل أهالي القاهرة في الأغلب.. والتي بتكرارها قطعت نفسي –أٌقصد- كونت لدي عضلات قوية جدا.. وهكذا كان النهار القاهري يضيع في ممارسة هذه الألعاب الخطيرة وفي الصراع مع القوى الخفية من أجل النجاح في الوصول إلى المنزل حيا باٌقل قدر ممكن من الإصابات.. وهو الأمر الذي نجحت فيه مرات كثيرة ولله الحمد.. لأواجه الحقيقة الأسخف التي كنت أهرب منها طوال اليوم: "أنت وحيد.. ستضع الطعام بمفردك.. ستجلس على المائدة بمفردك.. ستأكل الطعام البارد بمفردك.. تفتقد اللمة والهيصة ومشاغبات الأقارب والأصحاب.. تفتقد دفء الاهتمام وحنان الطبطبة.. تتكلم مع نفسك بصوت عال فيتردد صدى الصوت ليثير في داخلك فزعا لا طمأنينة"
..ياه.. كل ده يا قاهرة واحنا لسه بالنهار.. أمال بالليل إيه اللي هيحصل..؟!

وجه وأُنس واشتياق

كتبت: دعاء

السلام عليكم-

اتفضلي يا ست-

الدكتور جه؟-

في الطريق إن شاء الله يا ست

كنت أسمعها بكسوف أشعر به يشفطني للداخل، فهو كبير وأنا صغيرة. حتى لما لاحظت أن تلك هي طريقته في مـخاطبة الناس؛ بالألقاب (ياست، ويافندم)، لم أستطع أن أقبلها أو أسعد بها ولم تكن هناك فرصة لتغييرها....

عم محمد...وجه من الوجوه التي احتفظت بها ذاكرتي وستظل فيها لتنعم عليّ بإطلالة بين الحين والآخر. فأهنأ بها أو أحنّ أو أسكن إليها في لحظات البحث وما أكثرها.وجهُ أتذكره بلا سبب،.. أتذكره وفقط.

لما يطل عليّ فجأة، أجدني أعيشه حتى النخاع. ويفرض وجوده عليّ مثلما كان في عيادة الدكتور، مع أنه لم يكن يبتسم إلا نادراً ولا يتحدث إلا قليلاً وكأنه يعلم بأن وجوده كفيل بكل وسائل الاتصال الصريحة والشفيفة بين الناس.عم محمد...واحد من الناس أيام الناس. يتحرك بخفة كالزمن الذي أتى منه. عمره من عمر الأرض وصوته دافئ وجهوري كالطمي الأحمر ساعة الفيضان. كحته كانت تهزني وإذا أصابته واحدة عنيفة وجافة كنت أقبض عضلات رقبتي وأنحنح بقوة وكأنني بذلك سأساعده أن يأخذ نفسا عميقاً هادئاً.

عندما كان يجلس ساكناً كعادته في الصدارة، كانت تتجاوب وتتجاذب بينه وبين المكان، الذي يشبهه أو ربما هو يشبه المكان، موجات تعوم في ذراتها سنين وحكايات وتاريخ. ويستمر التجاوب والتجاذب حتى يتحد كل منهما مع الآخر فتستحيل الصالة به وبما فيها من صور ولوحات إلى جدارية حية تنبض بالآمس والآن وربما غداً.


كتبت: بنت مصرية

هنكمل زيارتنا للقاهرة القديمة، وبكرة ان شاء الله هنطير على اسكندرية مارية، ونقضى فيها أحلى يومين

هنزور النهاردة

الكنيسة المعلقة


وبعض من مساجد القاهرة المعروفة بإسم مدينة الألف مئذنة