Sunday, July 17, 2005


صورة الغلاف لجامع الحسين من الداخل





مصر مش كده
شعر: اسكندراني

من جوة جرن القمح هاتي الصور يا وداد
بقى ليها عازة وفرجي الأولاد

الصورة دي بهية والنهار نهارين
واحد في منديلها والتاني جوة العين
والعين بصيرة وكلنا عارفين
بس الأيادي لسة برضه شداد

من جوة جرن القمح هاتي الصور يا وداد
بقى ليها عازة وفرجي الأولاد

بعد الكلام اللي تقال ف التلفزيون
عن البكيني وغطّيني وعن ناس بقروون
لو مستمع طبعا عاقل ح يقول ده جنون
ولا يرضى مصر تكون بيعة ف ايد الاوغاد

من جوة جرن القمح هاتي الصور يا وداد
بقى ليها عازة وفرجي الأولاد

بقى دي يا ناس مصر الحرة بنت الثورة
ليه بس عايزين يبيعوكي للناس برة
ده أنت الأميرة وعارفينك كل الامرا
و كفاية بس نجيب سيرتك النور ينقاد

من جوة جرن القمح هاتي الصور يا وداد
بقى ليها عازة وفرجي الاولاد

مصر الجميلة ف عيوننا احلى ما فيها
قلوب تسبح بخالقها واللي حاميها
يا رب احرص لنا بارك الخير ليها
واجعل نهارها ولياليها كلها أعياد

من جوة جرن القمح هاتي الصور يا وداد
بقى ليها عازة وفرجي الاولاد

وليد يوليو 2005



أيدى العولمة الآثمة تمتد إلى الفول و الطعمية و عصير القصب

كتبت: مروة الأعصر

"فاكر التابعى الدمياطى القديم بتاع وسط البلد اللى تحس فيه كده إنك قاعد فى قهوة بلدى؟ أنا مدخلتوش يجى من 15 سنة، من أيام ما كنت عيلة صغيرة بتشعلق فى إيد أمى!" و جدت نفسى أوجه هذا السؤال لصديق عزيز بعد أن حضرنا مع أصدقاء أخرين عرض لأفلام روائية قصيرة فى تاون هاوس جاليرى شعرت بعده بالجوع يقرص بطنى! "تعالى نضرب فول و طعمية هناك"..رد قائلا "و ماله ده أنا حتى مكلتش طول النهار و زيك مروحتش التابعى القديم من التسعينيات تقريبا". المهم مكدبناش خبر. ظللنا ندور فى أنحاء وسط البلد محاولين تذكر مكان التابعى إلى أن وصلنا إلى حيث يقبع و لم أصدق ما رأته عيناى! فوجئت بمحل أخر شياكة..ديكور أنيق..كراسى و ترابيزات تبرق من النظافة.. بوفية سلاطات شرقية و غربية..قائمة طعام بالألوان.. أطباق أنيقة و زجاجة مياه معدنية تقدم مع الأكل، و كأننا فى بيتزا هت أو أحد محال الوجبات السريعة الأمريكية الأخرى. أنا طبعا لست ضد النظافة إلا أننى تساءلت أين الكراسى و التربيزات الخشب بتاعة زمان؟! أين عبق الماضى و الإحساس بالجو المصرى المميز؟! تناولت وجبة الفول و الطعمية و الباذنجان المخلل مع صديقى- و أنا أحاول رسم الجو الشرقى القديم فى مخليلتى- دون شهية حقيقة.

خرجنا من المطعم و أنا أشعر بحنق و إحباط شديدين و قلنا نعوض فجيعة الفول و الطعمية و نحبس بعصير قصب معتبر و قد كان! توجهنا إلى محل العصير على الرصيف المواجه للتابعى و يا حرقة قلبى! كان فاضل يقدومولنا عصير القصب فى كانز! ظللت أتأمل العصير فى الكوب الراقى نوعا ما باستغراب، فعلى ما أتذكر كده أخر مرة شربت فيها قصب من ثلاث سنين تقريبا- ده طبعا أيام ما كان الجنيه فيه بركة قبل ما يغرقوه (قصدى يعوموه)- كان أيامها القصب المعصور يقدم فى أكواب كبيرة مبقلظة تحسسك إنك هتغطس فيه مش حتشربه و اليد المفرطحة للكوب تشعرك بإحساس مختلف.. شعور مصرى أصيل جدا! طبعا السيناريو اتكرر و قربعت العصير من غير نفس!

و بعد هذه التجربة المريرة و أنا طريقى إلى البيت ظل سؤال واحد يتردد فى ذهنى المتعب و الذى تعرض لتوه إلى صدمة ثقافية أفقدته توازنه! هل امتدت أيدى العولمة الآثمة حتى إلى الفول و الطعمية و عصير القصب؟! و ياترى هيجى اليوم اللى نلاقى فيه قهوة الفيشاوى تدير أغانى إنريك إجليسيس و تقدم تشيز كيك و كابتشينو لروادها؟!




نكهات مصرية


كتبت: لست أدري

يمكن من طول المشوار اللى إتكتب عليا أو يمكن من تركيزى فى ساعتين الفراغ طول الطريق، إكتشفت اليومين دول أكتر حاجتين بحبهم فى المواصلات المصرية.
أصحى والدنيا بتشقشق قبل غيرى في الشقة ويمكن العمارة، أخطف فطارى، وأقول "إستعنا ع الشقا بالله". أنزل أجرى ورا الأوتوبيس -لاء نسيت الميكروباص قبل الأوتوبيس- و أقعد جانب المدير والمحاسب والمهندس والدكتور والعامل والفوعلى، ويبقى الشئ الوحيد اللى ممكن يفرق بينا هو طريقنا؛ أنا ح أكمل لآخر الشارع وغيرى ناوى يكمل للدوران الجاى؛ ونتوه إحنا الإتنين وسط الزحمة والأجسام المتلاحمة.

دايما بختار أتفرج ع الدنيا من شباك الأوتوبيس وكإنه فيلم سينما، أبدأ بالمؤثرات الصوتية من إذاعة مصرية، وأنتهى بحركات زووم دائرية أراقب الدنيا بعدساتى؛ وتبقى أكتر لحظة بستناها بالدقيقة والثانية لما نعدى من فوق كوبرى.
تصدق إكتشفت أخيرا إنى مَبخفش من الأماكن العاليا! أبص ع الشارع وهيجانه، عربيات يمين وشمال وأنوار حمرا وخضرا، وبينهم أمواج بتعبر للشط التانى. الكلاكسات أسمعها طالعة من جوايا، والوشوش كلها وشى أنا. ساعتها -وساعتها بس- أحس إن حضنى ممكن يساع الناس كلها الشريد والغريب، والتايه والوحيد، والنايم والقايم؛ حتى اللى بيعدوا الشارع واللى بيكنس الرصيف، والمتشعبطين فى الأوتوبيس، واللى بيكلوا على عربية الفول، واللى ع القهوة، والواقفين يتسمروا.

و أستعجب لما ألاقى عينيا تدّمَع م منظر النيل؛ مع إنه واحد رايق واخد طريقه قدامه ولا يهمه أمواجه تتعارك أو تتصافى. وأبدأ أفكر مستحيل يكون النيل أوله من وسط أفريقيا، مستحيل يكون لو نبع تانى غيرعروق مصرية. النيل دا جدى وابن ابنى، النيل دا نفسى ونفسك وكل مصرى. وصدقونى ساعتها أحس إن أغصان أشجاره بتتمايل بنسيم له نكهة برضو مصرية وتضلل عليا وأنا ف الأوتوبيس! فأغنى : يارتنى زى الموج فى النيل.

إنما أحلى لحظة بحبها بجد لما أبص من فوق الكوبرى وألاقى النيل تحتى، إحساس غريب بيهجم عليا، بإن كل الطرق والشوارع والحرات والأزقة والكبارى والعمارات وحتى العربيات والعجلات، كلها محفورة شرايين تجرى فى كلى – زى النيل- لقلبى



by: tahaweem

حضرته مش تبع الحزب برضه؟:)



بلاها سوسو .. طب ناخد مين؟


يسألكم: حامد

محمد حسني مبارك .. رئيس جمهوريتنا العزيز ، نختلف معه كثيراً أو قليلاً ، ربما ليس له كاريزما عبد الناصر أو دهاء السادات أو حتى طيبة محمد نجيب ، ولكن هذا لا يعني أنه ليس له مميزات ، بالطبع له العديد من المميزات و الإنجازات حتى لو لم نعرف الآن ماهي بالضبط !
وكلنا الآن نعيش حالة من الاختناق و الملل و الرغبة في تغيير كل شئ وأي شئ بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر فراش في الدولة .. ولا يهم أن يكون الرئيس الجديد أحسن و أقدر من مبارك على قيادة الدولة ، المهم فقط أن يكون وجهاً جديداً .. وجهاً جيداً فحسب !
سؤالنا هذا الأسبوع هو : من تراه يصلح لأن يكون بديلاً لمبارك (بعد عمر طويييييييييييييييل إن شاء الله) ، وما الذي يضمن أن الرئيس الجديد القادم من وسط الشعب لن يتمرد ويتحول إلى ديكتاتور كما يحدث في كل كل مرة .. وهل يجب أن يكون رئيس الجمهورية رجلاً عسكرياً ؟؟



مقتطفات اسماعلاوية


كتبت : bavalova

بما إني لسة راجعة من الاسماعيلية و لازالت الأفكار الاسمعلاوية مسيطرة على تفكيري و الشحنة عالية اليومين دول و طبعاً لازم أفرغها, قررت اكتب تاني عن مدينتي, المرة دي مش عن الاسماعيلية نفسها و لكن عن الاسمعلاوية و يا ريت لو كل واحد يكتب عن مدينته و نشوف مدى الاختلاف و التقارب بينهم. و دي بعض العادات اللي أعتقد إنها خاصة بالاسماعيلية أو بمدن القناة بوجه عام:
أولاً بالنسبة لشم النسيم، فبجانب الفسيخ و الرنجة و البيض الملون فهناك طقس آخر مقدس و هو حرق أللنبي. و أللنبي هو قائد القوات البريطانية في مصر و فلسطين 1918-1917 و كان ظالم و مستبد و للانتقام منه و من الاحتلال الانجليزي يقوم كل بيت اسمعلاوي (ما عدا بيتنا) بعمل عروسة له و حرقها ليلة شم النسيم. و بسبب المشاكل الناتجة عن هذه الحرائق خصصت المحافظة ساحة واسعة يتم فيها حرق عروسة ضخمة و يتجمع الاسمعلاوية للمشاهدة و الاحتفال
ثانياً من الأكلات الشهيرة في الاسماعيلية الملوخية بالجمبري و يا ريت محدش يسألني عن المقادير و طريقة العمل و لا حتى عن طعمها لإني عمري ماجربتها و لا حتى عندي النية
ثالثاً المانجة الاسمعلاوي، و طبعاً دى من الفواكه اللي معروفة بها الاسماعيلية، و طوال موسم الصيف تلاقي الا سماعيلية غرقانة فيها. و اللي راح هناك حيلاقي شجر المانجة في كل حتة، في الحقول والجناين و البيوت (ذات الحدائق طبعاً) حتى مدرستنا كان فيها شجر مانجة. و بما إن عيلتنا كلها مدمنة مانجة فتقدروا تقولو إن انتقالنا للقاهرة كان جزء من العلاج
و أخيراً النادي الاسماعيلي، و هو طبعاً غني عن التعريف فمش حتكلم عنه لكن حتكلم عن جماهيره. أعتقد إن العلاقة بين الاسماعيلي و جماهيره خاصة جداً فهما وراه على طول الخط و لا الاحتفلات الصاخبة اللي بيعملوها في حالة انتصاره و حالة الاكتئاب العام اللي بتصيب الاسمعلاوية في حالة خسارته. وفي وقت مبارايات الاسماعيلي بيكون في حالة من الشلل في الشوارع لحين انتهائها
كفاية عليكم الجرعة الاسمعلاوية دي و سلاااام

ولم أعرف اسمه !

كتب: حامد


مع أننا لسنا في رمضان (حين قابلته منذ عدة سنوات) ، وعلى الرغم من أنني لم أركب حافلات الجمعية التعاونية (حيث تجاورنا) منذ فترة كبيرة ، إلا أن صورته طفت اليوم بلا سبب على سطح ذاكرتي ، وكما يحدث حين ينتشلون أثراً غارقاً من قاع البحر ، أحست أولاً باهتزازات الحافلة على وجه الطريق الملئ بالبثور ، ثم لفحني الهواء الساخن (وكنت أنا الذي أجلس بجوار الشباك) ، وكان هو يقف إلى جوار كرسيي قابضاً بإحدى يديه على نصف شيكارة أسمنت تحوي ملابس العمل الرسمية ، وبيده الأخرى يجاهد لأ لّا يقع وسط اهتزازات الحافلة المجنونة ، الآن أتذكر العطش ، عطش قبل ساعتين من أذان المغرب ، وعطش من وقف في الشمس ساعة كاملة في انتظار حافلة تقله من مذينة 6 أكتوبر إلى أقرب مكان معمور ..
عندما عرضت عليه أن أحمل عنه الشيكارة ، تردد قليلاً ، ثم أعطاها لي بحرص كمن يعطيني وليده ، بأعجوبة وجد ليديه الناحلتين مكانا بين عشرات الأكف المتشبثة بعمود السقف ، والحافلة المتخمة بالبشر - الذين فضلوا التزاحم في الطرقة الضيقة عن الانتظار في الشمس الحارقة - لا تكف عن خفق الناس في باطنها ..
ما أذكره أنه بطريقة ما قد أصبح جالساً إلى جواري ، مد يده ليأخذ شيكارته ، ودون أن أسأله قال بود وابتسامة صافية :
- أصل فيها بدلة الشركة ..
هززت رأسي ببساطة كأني أفهم معنى كلامه ، وانشغلت عنه باسترجاع وصايا أمي الصارمة لي : الزبيب يجب أن يكون فاتح اللون ، و البندق ...
ولكنه كان مصراً على اقتحامي ..
- حكم إحنا غلابة يا بشمهندس ، ومنقدرش نجيب بدلة غيرها لو العهدة ده حصلها حاجة ..
كان يرتدي جلباباً أبيض مكرمشاً بشدة ، ولا أنسى عينيه الرماديتين ، احتواني من جديد وهو يقول :
ديك النهار يا بشمهندس عربية طسّت الواد سلامة ، بتوع الشركة جم وقلعوه البدلة وسابوه مرمي بدمه ع الطريق ، وقالوا لأهله إنه مش تبعنا و إن مالوش معاش ..
يوحي وجهه أنه من الذين كان من المفروض أن يكونوا الآن وسط قبيلة من الأحفاد يتقافزون حوله ويلعبون بعصاه وبعباءته الصوفية ..
- طب تديني كام سنة يا بشمهندس ؟
تلعثمت وابتسمت بارتباك لأداري حيرتي ..
تصدق بالله ، ومد لي كف يده الجاف المتشقق كلحاء شجرة الكافور ، غاصت يدي بين حنايا كفه الخشن ..
لا إلة إلا الله ..
- أنا لسه متمتش ال 43 .. !
أكمل عندما لمح عدم التصديق في وجهي ..
- متستهونش يا بشمهندس بشغلانة عامل النضافة ده ، ده بيتنيه 8 ساعات يكنس في الشوارع في عز نقرة الشمس ..
كان مصراً على أن يبوح بكل ماعنده ويقذفه في وجهي مرة واحدة ..
- أصل الشركة بنت ال(..........) ده مش راضية تعملنا عقود ، شغالين باليومية ، بنتقور طول اليوم تحت الشمس عشان 7 جنيه ، والنهاردة نقصوا 2 جنيه عشان اتأخرت على أتوبيس الشركة ديقتين فمشي وسابني ..
7 جنيهات في اليوم ليأكل منها هو و زوجه وابنه طالب الإعدادية ..
لفحنا الهواء الساخن من جديد ، تملكتني روح شيطنة مفاجئة :
- بس الحكومة بتقول إنها خفضت أسعار مكسرات رمضان السنادي ..
تخشب ، لم يبد عليه أنه سمع كلامي اصلاً ، ثم جلجلت ضحكته و سعاله بلا مقدمات حتى دمعت عيناه ..
- الحاجات ده مش للّي زينا يا بشمهندس ..
وببقايا البسمة على وجهه ، ثبت عينيه الرماديتين في عيني ، وبيقين حقيقي قال :
الحمد لله .


كتبت: بنت مصرية

عندما تجولنا فى قلعة صلاح الدين فى القاهرة فاتنة المعز لدين الله الفاطمى ;) طلب منى الفوج أن يقوم بجولة حرة فى شوارع مصر ليختلطوا بناسها فهم يريدون ان يروا المصريين، ولكن.. يا جماعة أنا أخذتكم إلى القلعة لأريكم المصريين فعلا.. المصريين الذين بقوا بعد موتهم واستمروا فى الحياة رغم غياب الجسد فكل جامع ومئذنة رأيتموها هى رجال مصريون أبدعوها، كل زخارف الحوائط تشهد بمصريين أصحاب أياد ماهرة.. وكل كنيسة ومعبد أو أى أثر أو بناء سترونه فى جولاتنا القادمة تشهد بذلك. لقد رأيتم المصريين فى كل صورة وكل لحظة، ليس بالضرورة أن تروا الجسد فالعمل هو الذى يبقى.. ولكن نزولا على رغباتكم سنستمتع بجولة فى شوارع مصر بين أهلها... اهلها العاديين جدا، والبسطاء أوى ومحدش هيشوف حاجة مزيفة.. اللى هتشوفوه شوارع وناس مصريين، فقرا الغلب طايلهم.. لا ليهم فى شرم ولا الساحل الشمالى.
سأترككم بلا تعليق









معلش هعلق هنا: العيش ده فى بلدنا ولا الجنيه الدهب.. حد بيقف طوابير على الجنيه الدهب؟